قالت السلطات الفلسطينية إن تسعة أشخاص توفوا بـالضفة الغربية جراء إصابتهم بفيروس ‘أتش1 أن1’ المعروف بـإنفلونزا الخنازير.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض -في بيان له- أن آخر المعطيات الواردة تفيد بأن ‘عدد الوفيات المسجلة لحد الآن بلغت تسعة، فيما وصل عدد الإصابات بالفيروس المسجلة إلى 187 حالة’، مضيفا أن أغلبيتها ‘توجد شمال الضفة’.
وأوضح البيان أن وزارة الصحة الفلسطينية تتوفر ‘على الأدوية والتجهيزات الضرورية للتعامل بفعالية مع انتشار المرض’.
وقد أصاب الفيروس في الماضي كلا من إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية موقعا عشرات القتلى، علما بأنه خلف منذ ظهوره في دول العالم ما لا يقل عن 17 ألف قتيل.
وعلى صعيد متصل، قال المدير العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور أسعد الرملاوي للجزيرة نت قبل أيام إن المرض موسمي، وسبق التأكيد في سنوات سابقة على أنه سيبقى في المنطقة عدة سنوات.
وأشار إلى انتشار نوعين من الإنفلونزا، هما الإنفلونزا الموسمية (H3) وإنفلونزا الخنازير، لافتا إلى وجود آلاف من حالات الإصابة، واقتصار التشخيص والخطورة على أولئك الذين يعانون من مشاكل في المناعة.
وشدد الرملاوي على أن المرض -كأي مرض موسمي- يصيب الجميع، لكن الذين يعانون من مشاكل في المناعة قد يتعرضون لبعض المضاعفات، خاصة الذين يعانون من الضغط وأمراض القلب والدم والسرطان والفشل الكلوي، وكذلك المرأة الحامل وكبار السن.
وأوضح أن أعراض المرض كأعراض أي إنفلونزا، ومنها ارتفاع درجات الحرارة وآلام في المفاصل والرأس وقلة الشهية للطعام، مطالبا بمراجعة الأطباء إذا حصلت مضاعفات، مثل آلام الصدر وصعوبة التنفس وتغيّر لون الجسم -وخاصة الشفتين -‘لأن ذلك قد يؤدي إلى التهاب رئوي’.
ومن المعروف أن إنفلونزا الخنازير ظهرت مع بداية 2009، لكنها طفت على سطح الأحداث في أبريل/نيسان 2009، عندما أعلنت حكومة المكسيك أن هذه الإنفلونزا قتلت عشرات الأشخاص في البلاد. وتصاعدت المخاوف الدولية من تحول هذا المرض إلى وباء عقب انتشاره وانتقاله لبقية بلدان العالم.