غرقت عبارة في وسط الفلبين يوم الجمعة متسببة في مقتل 28 شخصا على الأقل اثر اصطدامهابسفينة شحن تملكها شركة كانت قد شهدت أسوأ كارثة بحرية في العالموقت السلم قبل 30 عاما.
ولا يزال أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين عقب الحادث الذيوقع عند مدخل قناة قرب ميناء سيبو بوسط الفلبين مما احدث ثقوباكبيرة في جسم سفينة الشحن.
وقال مسؤولون إن طائرات صغيرة وهليكوبتر توالي عمليات البحث فيالمياه بحثا عن ناجين ويعتزم الغواصون البحث في السفينة الغارقة فيوقت لاحق اليوم عقب ازالة بقعة زيت.
وقال خفر السواحل الفلبيني إنه جرى انقاذ 630 شخصا معظمهمبالاستعانة بقوارب الصيد ولا يزال 214 في عداد المفقودين. ويعانيكثير من الناجين من ابتلاع مياه البحر وبقعة الزيت.
وكانت العبارة وعمرها 40 عاما تقترب من سيبو عندما اصطدمتبسفينة الشحن سلبتشيو 7 الساعة التاسعة مساء تقريبا بالتوقيتالمحلي (1300 بتوقيت جرينتش). وغرقت العبارة في غضون دقائق.
وقال الأميرال لويز توازون القائم باعمال قائد خفر السواحل لإذاعة محلية “تواصل البحرية وخفر السواحل عمليات البحث والانقاذبمعاونة بعض السفن التجارية.”
واضاف “لا يزال عدد المفقودين كبيرا.”
وشهدت الفلبين أسوأ كارثة بحرية في العالم في وقت السلم فيديسمبر كانون الأول عام 1987 عندما غرقت العبارة دونا باز بعداصطدامها بناقلة النفط فيكتور في بحر سيبو مما أسفر عن مقتل 4375 شخصا كانوا على متن العبارة و11 من أفراد طاقم ناقلة النفط البالغعددهم 13.
ويروح العشرات واحيانا المئات ضحية حوادث العبارات كل عام فيالفلبين وهي ارخبيل يضم 7100 جزيرة ذات سجل سيء في مجال السلامةالبحرية مع تجاوز الحمولات المقرر وتهالك حالة السفن.
وقال مالكو العبارة إنها كانت تحمل 723 من الركاب و118 منافراد الطاقم و104 حاويات لكن الحمولة المسجلة تبلغ 1010 من الركابوافراد الطاقم و160 حاوية.
وقال توازون ان قبطاني العبارة وسفينة الشحن لا يزالان على قيدالحياة ولم يجر استجوابهما بعد. وقال مسؤولون محليون إن العبارةغرقت على بعد كيلومتر تقريبا من الساحل.