بدأت وكالات سيارات في الدولة تقديم برامج خصومات على أسعار السيارات وقطع الغيار والإطارات وخدمات الصيانة، للمواطنين العاملين في القطاع الخاص، كما تشمل المواطنين الباحثين عن عمل في القطاع الخاص، ولم يتم توظيفهم بعد، تشجيعاً لهم على العمل في القطاع الخاص، بما يتوافق مع مبادرة «أبشر»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وقال وكلاء سيارات إنهم سيراجعون هذه الخصومات بشكل دوري، لتطويرها وتوسيعها إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وفقاً لما يستجد من آراء المواطنين المستفيدين من هذه البرامج.
من جهتهم، رحّب مواطنون ببرامج الوكالات التشجيعية، مطالبين بتوسيع عدد وكالات السيارات والشركات المشاركة فيها لمحدودية عددها حالياً، كما دعوا إلى أن تكون العروض أكثر شمولاً وتنوعاً.
وأشاروا إلى ضرورة الإعلان عن هذه العروض بشكل أفضل، إذ إن كثيراً من المواطنين ليسوا على علم بها، كونها لاتزال في بدايتها، ولم تلقَ الترويج المناسب حتى الآن.وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «الغربية للسيارات»، عضو مجموعة الفهيم، الموزعة المعتمدة لسيارات «مرسيدس» و«جيب» و«فيات»، محمد المومني، إن «المجموعة بدأت تطبيق برنامج خصومات وعروض موجهة للموظفين المواطنين العاملين في القطاع الخاص، وكذلك للمواطنين الذين يسعون للعمل في القطاع الخاص، ولم يتم توظيفهم بعد في القطاع، تشجيعاً لهم على العمل فيه».
وأضاف أن «الشركات التابعة للمجموعة، والتي يتوافر فيها العرض، هي شركة الإمارات للسيارات، الموزع المعتمد لسيارات )مرسيدس( في أبوظبي والعين، و)الغربية للسيارات(، الوكيل الحصري لسيارات )جيب ( و)فيات( في أبوظبي والعين، إضافة إلى )المركزية للسيارات والمعدات(، وكلاء كل من قطع غيار )بوش ( في الإمارات، وإطارات )ميشلان( في أبوظبي والعين».
وأوضح المومني أن «البرنامج يتضمن تمتع المواطنين بالخصم الممنوح لمبيعات الجملة على سيارات )جيب (، الذي تصل نسبته إلى نحو% 4 من إجمالي سعر السيارة، وخصم 30 %على إكسسوارات )مرسيدس (، إضافة إلى 10 % على قطع غيارها، وخصم 30 %على قطع غيار السيارات )بوش (، وخصم 20 % على معدات )بوش(، وخصم 10 % على إطارات )ميشلان)».
وبين أنه «للاستفادة من البرنامج يشترط أن يكون المواطن حاملاً لبطاقة (أبشر)، وأن يقتصر تقديم الخصم على السيارات أو خدماتها لحامل البطاقة فقط»، لافتاً إلى أن «هذا البرنامج لا يطبق مع وجود أي عروض أخرى».
وأكد المومني أن «مجموعة الفهيم ستدرس برنامج حسومات )أبشر( بشكل دوري للاستمرار فيه أو تعديله وتوسيعه إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وفقاً لرغبات المواطنين، ومعالجة أي مشكلات تظهر عند التطبيق»، مشيراً إلى وجود إقبال من المواطنين على الاستفادة من خدمات البرنامج، إلا أنه أوضح أنه أقر بأن عدداً كبيراً من المواطنين لايزالون يجهلون وجود البرنامج والتخفيضات التي يتيحها.
من جانبه، قال مدير فرع أبوظبي والعين في شركة «ليبرتي للسيارات»، سليم حسن شامي، إن «هناك تخفيضات على أسعار جميع أنواع السيارات التي تبيعها الشركة خلال شهر رمضان للمواطنين والمقيمين تراوح نسبتها بين 5 و7%، كما توجد عروض إضافية للمواطنين حاملي بطاقات )أبشر( فقط، تتضمن هدايا وخدمات إضافية للسيارات مجاناً، مثل تظليل نوافذ السيارة والحساسات الأمامية وتركيب بلوتوث للهواتف».
وأوضح أن «نسبة تراوح بين 70 و75 % من متعاملي )ليبرتي( من المواطنين»، موضحاً أن «الشركة وكلاء لسيارات )كاديلاك ( في الإمارات وسيارات )شيفروليه ( بالشارقة والإمارات الشمالية، وأن التخفيضات تسري على جميع أنواع السيارات التي تبيعها الشركة».
وأفاد بأن «الشركة تدرس العروض المقدمة للمواطنين بشكل دائم، لتطويرها بما يتلاءم مع احتياجاتهم».
من ناحيته، قال مدير المبيعات في شركة «هيونداي ــ جمعة الماجد»، أدهم الشرقاوي، إن «الشركة تعطي امتيازات للمواطنين الموظفين في الحكومة الاتحادية بقيمة تراوح بين 4 و10 % من سعر السيارة، وذلك وفقاً لاتفاقات ثنائية موقعة مع جهات حكومية بهذا الصدد».
إلى ذلك، قال مدير مبيعات «علي وأولاده» في أبوظبي والعين، وكلاء سيارات «بورشه»، «فولكس فاغن»، «أودي» و«شكودا»، بشار فواز، إن «الشركة بدأت منح المواطنين العاملين في القطاع الخاص خصومات، بعد أن وقعت على مبادرة )أبشر (، إذ أصبحت تمنح المواطنين الحاملين بطاقة )أبشر( أسعاراً خاصة للسيارات».
وفضل عدم الحديث عن تفاصيل الخصومات، مكتفياً بالقول إن «الخصومات تشمل جميع أنواع السيارات التي تبيعها الشركة، وأنه من الصعوبة الحديث عن نسب الخصم التي تختلف بحسب المسمى الوظيفي للعميل والشركة التي يعمل بها».
بدوره، قال مسؤول في شركة «كيا موتورز» للسيارات، إن «الشركة انتهت من إعداد أول برنامج خصومات للمواطنين، يتضمن تخفيضات في أسعار السيارات وأسعار خدمات الصيانة، وتم تقديمه بالفعل إلى برنامج )أبشر(، بانتظار للموافقة عليه ليبدأ تطبيقه قريباً».
وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه «من السابق لأوانه الكشف عن تفاصيل البرنامج حتى تتم الموافقة عليه»، متوقعاً أن «تزيد مبيعات الوكلاء، الذين يقدمون خصومات للمواطنين».
من جانبه، رحب المواطن محمد العمودي بالعروض الجديدة، داعياً إلى توسيع نطاق التخفيضات والشركات المشاركة، لتشمل عدداً أكبر من وكالات السيارات في الدولة، موضحاً أن ذلك سيؤدي إلى زيادة مبيعات هذه الشركات وأرباحها.
وقال إن «عدداً قليلاً فقط من الوكالات بدأت تقديم تخفيضات خاصة بالمواطنين».
واتفقت مريم العلي مع العمودي في أن عدداً محدوداً من الوكالات بدأ برامج خصومات خاصة بالمواطنين، لكنها اعتبرتها بادرة إيجابية، وطالبت بتنويع البرامج، لتشمل تخفيضات أكبر على أسعار السيارات والخدمات الأساسية المرتبطة بها، مثل خدمات الصيانة والتصليح.
وقال المواطن، جلال محمد الرومي إن «التخفيضات غير واضحة ومعقدة، لدى بعض الوكالات»، مطالباً بوجود إعلان بارز عن وجود تخفيضات للمواطنين، لأنه اكتشف بالمصادفة عند ذهابه لشراء سيارة أن هناك برنامجاً للحسومات للمواطنين، ولم يبلغه الوكيل عنها.
الأمر الذي أكده المواطن سيف المزروعي، الذي قال إنه لم يكن يعلم بوجود برامج تخفيضات تخص المواطنين، مشيراً إلى أن نسب التخفيضات ستكون من الأمور الحاسمة بالنسبة له بعد ذلك، في تحديد نوع السيارة التي سيشتريها، داعياً إلى الإعلان عن هذه التخفيضات بشكل واضح، ليستفيد منها أكبر عدد من المواطنين.