اليمنيون يفضلون الانتحار عند الصباح

بدل أن يكون الصباح بخيوط شمسه الساطعة مصدر طاقة وحيوية لليمنيين اليائسين من الحياة، يشجّعهم على الانتحار! فمن إجمالي 253 حادثة انتحار سجلت العام الماضي، انتحر 114 شخصاً في الفترة الصباحية مقابل 69 في فترة الظهيرة، و55 في فترة المساء. ومن المستغرب، أن الليل بعتمته وسوداويته الشبيهة بحالات هؤلاء الذين يجدون في الموت خلاصهم، يشهد أدنى عدد لحالات الانتحار لا يتعدى الـ 14 حالة.

وبحسب إحصاء لوزارة الداخلية اليمنية، شهد شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، أكبر عدد من حوادث الإنتحار القاتلة بمعدل 30 حادثة، يليه شباط (فبراير) وتشرين الأول (اكتوبر) بمعدل 26 حادثة في كل منهما، ثم آذار (مارس) بمعدل 24 حادثة.

معظم حالات الانتحار سجلت بين الذكور اليمنيين، باستثناء أجنبي واحد، فيما بلغت حالات الانتحار بين الاناث 63 حالة. وجاء في الإحصاء أن 140 شخصاً من المنتحرين تلقوا التعليم الأساسي، و63 منهم أمّيون، و36 حصلوا على تعليم ثانوي، في حين لم تزد حالات الانتحار بين الجامعيين على خمسة.

واحتلت أمانة العاصمة المرتبة الاولى بين المحافظات الـ 19 التي شهدت حالات انتحار خلال العام الماضي بـ 36 حادثة، تليها تعز (34 حادثة)، الحديدة (31 حادثة)، إب (22 جادثة)، الضالع (16 حادثة). ثم 13 حادثة في كل من محافظتي صعده وذمار. وأقل حالات انتحار سجلت في حجه وعدن بمعدل 12 و10 على التوالي.

وسجّل العام 2012، وفق وزارة الداخلية اليمنية، زيادة في حالات الانتحار قدرها 18 حالة مقارنة بالعام 2011.