الغرافة بطل كأس أمير قطر على حساب السد بركلات الترجيج
توج الغرافة بكأس أمير قطر في نسختها رقم 40 ،بعد نجاحه في التفوق على السد بركلات الترجيح بنتيجة 4-3 في المباراة النهائية للبطولة التي إستضافها ستاد خليفة بالدوحة مساء السبت وإنتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي.
نجح لاعبو الغرافة عثمان العساس وتارديللي وزي روبرتو وفهيد الشمري في التسجيل ،بينما أخفق أنس مبارك ،في الوقت الذي نجح فيه الثلاثي مامادو نيانج وعبدالقادر كيتا ووسام رزق في التسجيل وأخفق الثنائي حسن الهيدوس ونذير بلحاج.
قدم الفريقان مباراة ضعيفة من الناحية الفنية لا ترقى لنهائي البطولة ،ولم يظهر نجوم كل فريق ما عندهم من إمكانيات ،كما لم تفلح تدخلات المدربين في تحسين المستوى الفني.
دخل كل فريق اللقاء واضعين في ذهنيهما أنها الفرصة الاخيرة لتحقيق بطولة هذا الموسم ، وكاد السد أن يضرب ضربته مبكراً من خلال كرة طائشة كان بطلها الأول قاسم برهان حارس الغرافة الذي خرج ليلتقط كرة عرضية لكن ممادو نيانج قفز أعلى من الحارس ولعب الكرة برأسه في المرمى الخالي لكن جورج كواسي أنقذ الموقف وأبعد الكرة قبل أن تسكن الشباك وتهيأت أمام عبد الله كوني الذي سدد الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.
تركزت هجمات الزعيم السدواي على الإختراق من الجانب الأيمن والتي قاد معظمها مسعد الحمد ومامادو نيانج ،ولعب فهيد الشمري وحامد شامي دوراً كبيراً للحد من خطورة هذه الجبهة.
بعد مرور 15 دقيقة هدأ إيقاع اللقاء وإنحصر اللعب في منطقة الوسط في ظل محاولات قليلة على فترات متباعدة من الفريقين في وقت كانت الكلمة العليا فيه للدفاع.
الدقيقة 23 شهدت لقطة مثيرة عندما إخترق مامادو نيانج من الجبهة اليمنى وسقط داخل المنطقة إثر إلتحام مع إبراهيم الغانم مطالباً بركلة جزاء لكن الحكم أشار باستمرار اللعب في قرار صحيح.
عاب هجوم الغرافة عدم توافر الكثافة العددية داخل المنطقة الأمر الذي أثر سلباً على إنهاء هجمات الفريق بالشكل المطلوب ،في الوقت الذي نجح فيه دفاع الغرافة في حصار مهاجمى السد وساعد على ذلك التراجع الكبير في مستوى خلفان أبراهيم خلفان نجم الفريق الذي لم يظهر بمستواه .
ورغم قوة دفاع الغرافة إلا أن حارس مرماه قاسم برهان كاد أن يضرب فريقه في مقتل من جديد في الدقيقة 37 عندما أخطأ في تقدير كرة عرضية من ركنية لتتهيأ أمام نيانج الذي سدد الكرة في المرمى الخالي لكن الأرض إنشقت عن حامد شامي الذي أبعد الكرة من على خط المرمى ،وإن كانت الإعادة التليفزيونية قد أظهرت وجود شكوك حول أن الكرة تجاوزت خط المرمى.
إرتدت الهجمة سريعة على مرمى السد بقيادة زي روبرتو الذي أهدى تمريرة رائعة لتارديلي المنطلق في العمق ،وبدلاً من أن يتقدم نحو المرمى فضل التسديد لتمر الكرة بجوار القائم.
أجرى سيلاس مدرب الغرافة تغييره الاول بنزول مؤيد حسن بدلا من حامد شامي،وأشرك فوساتي مدرب السد ناصر نبيل بدلاً من مسعد الحمد ،وبدأ الشوط الثاني هادئاً بشكل غير متوقع ،وغابت الخطورة بشكل تام على المرميين بعد إنحصار اللعب في منطقة الوسط في ظل توقف مفاتيح اللعب في كلا الفريقين عن القيام بدورهم.
ووسط هذا الهدوء التام فاجأ الإيفواري عبد القادر كيتا الجميع بتسديدة قوية تصدى لها قاسم برهان بالصدفة بعد أن إرتطمت في بطنه،ورد أنس مبارك لاعب وسط الغرافة بتسديدة صاروخية في الدقيقة 64 حولها محمد صقر لركنية .
أجرى فوساتي تغييره الثاني بإشراك حسن الهيدوس بدلاً من خلفان إبراهيم الغائب عن اللقاء،لكن شيئاً لم يتغير وظل إيقاع المبارة ممل دون جديد حتى وصلت لمحطة الركلات الترجيحية.