الجيش اليمني يواصل هجومه لاستعادة زنجبار وجعار من «القاعدة»
في إطار خوض المعركة الفاصلة بين القوات اليمنية وتنظيم القاعدة، وصل مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان إلى صنعاء بصورة مفاجئة وعقد على الفور لقاءات مع قادة الجيش اليمني، في حين تتضاعف غارات تشنها طائرات أميركية دون طيار على مواقع التنظيم، في وقت نجا وزير الإعلام اليمني علي العمراني من محاولة اغتيال نفذها مسلحان بإلقاء قنبلة على منزله في صنعاء، فيما أحرزت القوات اليمنية تقدما خلال هجومها الهادف الى استعادة مدينتي زنجبار التي طوقتها من ثلاث جهات وجعار اللتان يسيطر عليهما تنظيم القاعدة في جنوب البلاد.
وفي تفاصل محاولة الاغتيال الجديدة التي تعرض لها وزير الإعلام اليمني، كشف مدير مكتبه عبد الباسط القاعدي لـ «البيان»، أن «مجهولين على متن دراجة نارية ألقيا قنبلة يدوية على منزل وزير الإعلام علي العمراني في الحي الشمالي من صنعاء ثم قاما بإطلاق النار من أسلحة كلاشنكوف بشكل عشوائي فأصابا أحد السكان».
وأضاف «انفجرت القنبلة بالقرب من الغرفة المخصصة لأفراد الحراسة مساء السبت وفر المهاجمان مباشرة من أحد الشوارع الفرعية القريبة من منزل الوزير العمراني لكن القنبلة لم تخلف أي إصابات بشرية كما لم تلحق ضررا بالمنزل».
وقال: «المسلحين استمرا في إطلاق النار أثناء هروبهما ولم يتمكن أحدا من متعقبيهما من اللحاق بهما، وتسبب إطلاق النار في إصابة أحد سكان الحي بطلق ناري في رجله جراء إطلاق المسلحين النار ونقل على إثرها إلى المستشفى». جدير ذكره، أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض لها الوزير العمراني لمحاولة اغتيال خلال هذا العام، حيث جرى استهدافه في يناير الماضي.
هجوم زنجبار
ميدانياً، قال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» أن «المعارك مستمرة والجيش يواصل تقدمه باتجاه زنجبار»، بعدما بدأ هجوما واسعا لاستعادة المدينة وبلدة جعار من المتشددين الذين يسيطرون عليهما منذ عام.
وأعلن مصدر عسكري آخر، أن «الطيران الحربي شن صباح أمس، غارات على مواقع المدينتين دعما للقوات التي تشن هجوما بريا». وأكدت مصادر متطابقة مقتل 16 شخصا خلال يومين من المعارك، مشيرة الى «مقتل ستة عسكريين أحدهم برتبة عقيد، وستة من القاعدة في زنجبار. كما قتل ثلاثة من عناصرها في قصف للطيران في جعار بالإضافة الى مدني». وقالت أن «18 آخرين من عناصر الجيش أصيبوا في المعارك حول زنجبار».البيان